وبالرغم من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية، افتتح العراقيون؛ جيراننا الغربيون الأسبوع الماضي، خلال مراسم احتفاليةٍ واسعة، المعرض الدولي الثالث للكتاب خلال زمن كورونا.
"النخلة والجيران" كان عنوان هذا الحدث الثقافي الكبير الذي استلهم من اسم رواية الكاتب العراقي غائب طعمة فرمان حيث سمي المعرض على اسمه تكريمًا له. عمل يعتبر من أفضل 100 رواية عربية ويتناول المخلّفات المدمِّرة للحرب العالمية الثانية على الشعب العراقي. افتتح المعرض بحضور نخبة من المسؤولين والأدباء والكتاب والشخصيات الثقافية والناشرين والمهتمين بهذا المجال في معرض بغداد الدولي.
هذا المعرض، والذي أقيم بحضور 300 ناشر من 21 دولة، من بينها سوريا ومصر والأردن ولبنان وإيران وغيرها، قدم لمحبي القراءة حوالي مليون كتاب في مختلف مجالات العلوم والفن والشعر والرواية، وغيرها، وشارك فيه مئات الكتّاب والباحثين والشعراء والفنانين، وقد ضمّ مجموعة من الأنشطة الجانبية واستضاف العشرات من الأنشطة الفنية والثقافية والإعلامية، من أمسيات شعرية وجلسات حواريّة وندوات حول مواضيع مختلفة. كما لو كانت بغداد تعيد إحياء المقولة الراسخة في العالم العربي: "المصريون يكتبون، واللبنانيون ينشرون، والعراقيون يقرأون".
واعرب المستشار الثقافي الايراني في بيروت "عباس خامه يار" الذي تفقد المعرض ان الحضور الواسع والقوي للكتاب والأدباء والشعراء والناشرين الإيرانيين في بساتين الثقافة والأدب العراقي لاسيما في هذا الحدث المهم، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أكثر من أيّ وقت من قبل المؤسسات الرسمية، وخاصة القطاع الخاص في مجال النشر والمؤسسات العلمية، البحثية والمعرفية في الجمهورية الإسلامية، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يتمّ الاكتفاء برمزية الحضور الرسمي.
من الجميل أن تكون بلادنا حاضرة في المهرجانات الفنية والأدبية اليوم مثل مهرجان المرحوم محمد مهدي الجواهري، الشاعر العظيم والمعروف في تاريخ العراق المعاصر، والذي سلبه نظام صدام جنسيته، فيما استضافته الجمهورية الإسلامية الإيرانية يومًا، وأن تكون لنا مشاركةٌ حقيقيةٌ في يوم تكريم هذا الشاعر الكبير.
انتهى**1110
تعليقك